شباب "الاتحاد" بمنطقة "الفينيتو" يعقد الملتقى الشبابي الجهوي الأول
رئيس "إتحاد المسلمين بإيطاليا" والمنظمون وضيوف الملتقى يؤكدون على قيم الحوار والتعايش واحترام الهويات
رئيس "إتحاد المسلمين بإيطاليا" والمنظمون وضيوف الملتقى يؤكدون على قيم الحوار والتعايش واحترام الهويات
نظمت الجمعية الثقافية الإسلامية لمدينة تريفيزو" يومي السبت والأحد 14 و 15 من الشهر المنصرم الملتقى الجهوي الأول للشباب تحت عنوان "الشباب بين الواقع والمستقبل والهوية" لفائدة شباب وشابات منطقة "الفينتو" وذلك (كما سطرت أوراق الجمعية خلال اللقاء) بهدف تسهيل "التعارف بين الشباب المسلم القاطن بمنطقة الفينيتو لأجل النهوض بمشروع التبادل الفكري بين مختلف القطاعات الشبابية..."، وبهدف "النهوض بالدراسة". وشارك في أشغال الملتقى ـ الذي تم بتنسيق مع "إتحاد المسلمين إيطاليا"ـ حوالي مائة شاب وشابة.وقد انطلقت أشغال الملتقى مساء السبت بتنظيم مداخلات لكل من رئيس "الجمعية الثقافية الإسلامية لمدينة تريفيزو" يوسف تاديل ورئيس"إتحاد المسلمين بإيطاليا" عبد العزيز خوناتي ووممثل القطاع الشبابي الشاب عدنان كحواش في المجلس الإسلامي لإقليم "تريفيزو" وممثل هيئة "كوبيراتيفا سيرفيري" "ستيفانو روسيي" و مسؤول العلاقات بين المهاجرين وهيئة "ديوتشيزي" القس "جوليانو". وقد أكد الجميع على الحاجة إلى التواصل والحوار والتعايش والاحترام المتبادل.
وفي صبيحة اليوم الموالي عكف شباب الملتقى على العمل في خمس مجموعات لتدارس مشاكل واقتراح الحلول ضمن القضايا التي يطرحها العنوان الإطار للملتقى:"الشباب بين الواقع والمستقبل والهوية". وفي مساء اليوم نفسه قدمت المجموعات الخمس نتائج عملها أمام الحضور. وأبان الشباب المتدخل عن مستوى الوعي الذي يتمتعون به واستعدادهم التام للاندماج في المجتمع الإيطالي بما يملكونه من قدرات لغوية وفكرية وقيم ثقافية ودينية تؤمن بالآخر.
وتخللت أعمال الملتقى، عروض ترفيهية مساء السبت وأنشطة رياضية صبيحة الأحد
رئيس "إتحاد المسلمين بإيطاليا" والمنظمون وضيوف الملتقى يؤكدون على قيم الحوار والتعايش واحترام الهويات
في جو يطبعه الدفء الأخوي والصداقة والتعاون ساد الأمسية الافتتاحية لليوم الأول للملتقى الجهوي الأول للشباب المسلم والذينظمته "الجمعية الثقافية الإسلامية لمدينة تريفيزو" يومي السبت والأحد ۱٤ و ۱٥ من نونبر تحت عنوان "الشباب بين الواقع
والمستقبل والهوية" لفائدة شباب وشابات منطقة "الفينتو" حيا السيد يوسف تاديل الجمع وتقدم بالشكر الخاص للسيد "جوليانو"
والكنيسة ب"تريفيزو" لتعاونها مع الجالية المسلمة ووجه الشباب إلى ضرورة إبراز رسالة الإسلام بإعطاء النموذج عن المسلم
الصالح والتزام الاحترام المتبادل مع غير المسلمين. وسطر تاديل أمام الشباب على ضرورة الخروج من الملتقى بالقناعة بأنه يؤسس "لمجموعات شبابية تعمل لأجل المستقبل ومعه مستقبل هذا البلد".
من جهته ذكر مسؤول القطاع الشبابي في المجلس الإسلامي بإقليم تريفيزو" الشاب عدنان كحواش في كلمته له بأن الملتقى كان
مناسبة للالتقاء بين شباب "تريفيوز" والمنطقة للعمل مع وجوه إيطالية تعمل لأجل السلام يمثلها الراهب "جوليانو" والسيد
"ستيفانو روسي" رئيس "كوبيراتيفا سيرفيري". كما ذكر بإنجازات قطاع الشباب في جمعية "المنار" ومنها محاربة
المخدرات وهو المشروع الذي لقي قبولا واستحسانا لدى عدد من الجماعات المحلية في المنطقة. بالإضافة إلى مشروع الإفطارات
الجماعية خلال رمضان والتي تم بعضها بتنسيق مع القس"جوليانو" واستدعي لها بعض مسؤولي الجماعة المحلية في
"تريفيزو". وقدم مسؤول القطاع الشبابي فيلما مصورا يلخص عمل شباب جمعية "المنارة" في المنطقة تحت عنوان "نحو
مواطنة جديدة"."
وعبر ممثل هيئة "كوبيراتيفا سيرفيري" عن سعادته لتواجده في الملتقى مشددا على "أهمية الالتقاء بالآخر والاستماع إليه لأنه
السبيل إلى تحقيق التعارف كخطوة أولى". وتمنى أن يكون الملتقى مناسبة للحوار واللقاء المتواصل. وعرف مسؤول "كوبيراتيفا
سيرفيري" بنشاطات هيئته طيلة عشرين سنة من عمرها في مساعدة المهاجرين ودعم اندماجهم في المجتمع عبر معالجة
حاجيتهم في السكن والالتحاق العائلي بتسيير دور الاستقبال والدور الشعبية في المنطقة. وأشار أيضا إلى دور مؤسسته في محاولة
خلق ما سماه "مواطنة محلية نشيطة" بالعمل على محورين: وهما الأبناء والأباء (من بين المهاجرين والإيطاليين على السواء
وإشراكهما في نشاطات جماعية تنظمها "كوبيراتيفا سيرفيري" مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى كون المجتمع الإيطالي يتمتع بقيم
الضيافة والاستقبال والتعايش توجد عناصر ممانعة وخوف في هذا المجتمع. ولذلك دعا إلى التغلب على الخوف وبناء التعارف
من جانه، رجع رئيس "إتحاد المسلمين بإيطاليا" الأستاذ عبدالعزيز خوناتي بالحضور الشبابي إلى آيات الذكر الحكيم التي
افتتحت بها أشغال الملتقى ("يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عنذ الله أثقاكم سورة الحجرات) والتي تلخص قناعات ومبادئ الإسلام تجاه الأمم، كونهم كلهم متساوون أمام الله وأن الغاية التي خلقوا لأجلها هي التعارف وليس التنابذ. ومن تم أكد السيد رئيس "الاتحاد" على ضرورة العمل لأجل مجتمع متعدد الثقافات وخلق الحوار مادام التسامح والحوار والتعارف مع الآخر سواء أكان من المسحيين أو اليهود هو من صميم قيم الإسلام. وفي هذا السياق أثار السيد عبدالعزيز خوناتي مسألة الجدل حول سحب الصليب من قاعات المدارس بقرار من المحكمة الدولية وعبر عن رأيه بضرورة احترام الهوية الدينية لهذا البلد ورموزها.
أما القس "جوليانو" فأعجب في بداية حديثه إلى الشباب بنص الآية الكريمة التي تدعو إلى التعارف بين الأمم، وخاطبهم بعبارة
المواطنين الجدد". ومن هذا المنطلق تكلم عن الهوية والدين والعنف ضد الآخر مستشهدا بما جاء في كتاب "الهوية والعنف" لمؤلفته" أماراتيا سين" وكتاب "الإسلام والهوية" للمفكر الإسلامي طارق رمضان. فأشار إلى كون البعض يريد أن يوظف مطلب الهوية لممارسة العنف ضد الآخر الذي لا ينتمي إليه. وهو الأمرالذي رفضه السيد "جوليانو"